نظام أهل القرآن ودوره في تحسين وتسهيل الإدارة المالية للمدارس القرآنية
تتميز المدارس والمؤسسات التعليمية بأنها واحدة من بين أكثر المؤسسات البشرية تأثيرا وأهمية، حيث تعد جزءا لا يتجزأ من نسيج المجتمعات، فتأثيرها يمس كل شرائح المجتمع وأطيافه، وذلك لاضطلاعها على أهم دور في تماسك ونمو المجتمع، ألا وهو بناء الفرد الصالح المنتج الذي يبني الحضارة ويطور العلوم, ويمكن الجزم أن أهمية المدرسة تزداد حينما يتعلق الأمر بالمدارس القرآنية وخاصة في المجتمعات الإسلامية, ذلك لأنها المؤسسة الحقيقية للفرد المسلم الصالح الملتزم, و التي تزرع فيه المبادئ والقيم الإسلامية الراسخة والأخلاق الحميدة الطيبة التي تجعله عنصرا فعالا في المجتمع.
ونظرا لأهميتها البالغة تتميز المدارس والمؤسسات التعليمية عامة والمدارس القرآنية خاصة بتنظيمها الكبير وإدارتها المعقدة وأنشطتها العديدة، ولذلك يعتبر العامل المادي عاملا حاسما من عوامل بقائها وتطورها، فمهمتها العظيمة وعملياتها العديدة المعقدة، تتطلب مصاريف مالية معتبرة تلبي احتياجاتها وتمكنها من تحقيق أهدافها التعليمية والتربوية والاقتصادية، وعلى هذا الأساس تعتبر الإدارة المالية الحكيمة في المدارس القرآنية عنصرا هاما من عناصر وجودها ونموها.
لكن إدارة الشؤون المالية والمادية تعتبر تحديا صعبا مهما كان مجال النشاط البشري وتزداد صعوبتها حينما يتعلق الأمر بالإدارة السليمة للمدارس والمؤسسات القرآنية، وذلك لتشعباتها وتعقيداتها الكثيرة، فالتحكم في المداخيل والمصاريف المتنوعة والمبادلات المالية المتعددة، وتنظيم البيانات المالية والنقدية، والبقاء على اطلاع دائم على آخر الحسابات والتقارير المالية، ومحاولة تجنب أي خلل قد يصيب الملاءة المادية للمؤسسة مما قد يضر بالحالة الاقتصادية بشكل عام و على وضعية المدرسة ورؤيتها وبقائها بشكل خاص, كلها أمور تسبب صداعا حادا لكل المشرفين والمسؤولين على المدارس القرآنية.
ولهذا يعتبر استعمال التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في إدارة الشؤون المالية والمادية أمرا لازما على كل مؤسسة تعليمية أو مدرسة قرآنية، وذلك لما توفره من أدوات إبداعية متطورة سهلة الاستخدام، ودقة عالية في الأداء وأتمتة لكل العمليات الإدارية الروتينية...وغير ذلك من المميزات.
ولكن التحدي هنا يكمن في تعدد التطبيقات والأنظمة والبرامج التقنية المتخصصة في إدارة المدارس القرآنية، واختيار أنسبها وأحسنها أمر غاية في الصعوبة، ومن هذا المنطلق ومن كل ما سبق ذكره يبرز نظام أهل القرآن بصفته أقوى نظام وتطبيق لإدارة المدارس القرآنية، وأحسن خيار بدون أي منازع، وذلك لشموليته الكبيرة واستعماله لأحدث التقنيات، وتركيزه الكبير على تسهيل إدارة الشؤون المالية الخاصة بالمدرسة، وذلك بتوفيره حزمة من الخدمات المتطورة والخصائص المتميزة.
فما هي هذه الخدمات؟ وكيف تسهم في تسهيل الإدارة المالية وتحسين الوضعية الاقتصادية والمادية للمدارس القرآنية؟
يتيح نظام أهل القرآن إمكانية إدارة اشتراكات الطلاب بسهولة كبيرة، حيث يمكن تسجيل كل البيانات المتعلقة باشتراكات الطلاب رقميا مثل اسم الطالب والمبلغ الواجب عليه دفعه وتحديد تاريخ الدفع ونوعه إذا كان اشتراكا شهريا أم سنويا أم غير ذلك، وطريقة الدفع المتفق عليها إن كانت نقدا أم تحويلا الكترونيا أو بنكيا، حيث يتم حفظ هذه البيانات سحابيا في النظام ويمكن الرجوع إليها دائما.
تعطي مميزات هذه الخدمة تحكما كبيرا للمدارس في شؤونها المالية، وتمكنها من أتسيير اشتراكات الطلاب بكل سلاسة وتنظيم أمورها المالية واجتناب أي خلط، حيث يؤثر سوء تسيير اشتراكات الطلاب على وضعية الطالب النفسية والعلمية ويهز ثقة ولي الأمر بالمدرسة.
تعتبر المداخيل والمصاريف أساس الحالة المادية لكل مدرسة أو مؤسسة قرآنية, حيث تشكل النسبة الأكبر أو الكلية من حجم المبادلات المالية التي تتمها المدرسة, ولابد من الإدارة الحكيمة والدقيقة لها, لذلك يتيح نظام وبرنامج أهل القرآن خدمات تسهل متابعة وتسجيل أي مبلغ مالي أو مادي دخل المدرسة أو أي مقدار تم صرفه, حيث يمن تسجيل تاريخ دخول المبلغ أو صرفه بالإضافة إلى طريقة الدفع وسببه ومن دفعه, ونوع المعاملة المالية في حالة الصرف مثلا إذا كانت دفع فواتير أو أقساط أو أمر معين, كما يمكن طباعة كل السندات والفواتير المالية بسهولة كبيرة بعد تسجيلها.
تسهم هذه الخدمة في تحسين التحكم بالسيولة المالية الخاصة بالمدرسة، وتجنب التبذير والمصاريف الزائدة وتنظيم كل المعاملات المالية، مما يعطي استقرارا ماديا يؤثر إيجابا على وضعية المدرسة القرآنية وعلى مستقبلها.
يتيح نظام أهل القرآن متابعة وتسجيل كل ولي أمر أو طالب تأخر عن تسديد المستحقات الواجبة عليه، حيث خصص لها خدمة خاصة يمكن من خلالها تحديد اسم الولي ومعلومات التواصل الخاصة به، مع إمكانية إرسال إشعار فوري أو رسالة له عبر هاتفه تنبهه بضرورة تسديد المستحقات الواجبة عليه ومقدار المبلغ الذي تخلف عن سداده.
حيث تمكن هذه الخدمة المدارس القرآنية من تنظيم أمورها المالية واجتناب أي خطأ أو سوء فهم بينها وبين أولياء الأمور، مما يرفع مستوى الثقة والشفافية بين الطرفين، وينظم الحسابات المالية للمدرسة ويجنبها أي خلل قد يسببه أي ولي أو طالب تأخر عن السداد.
إن المعلمين والموظفين هم العناصر الحيوية التي تسير المدرسة وهم أساس تحقيق أهدافها ورؤيتها, وتحسين وضعيتهم المالية وإدارتها أمر بالغ الأهمية حتى تزيد إنتاجيتهم ويتحسن أداءهم, لهذا يوفر نظام وبرنامج أهل القرآن خدمة مالية متميزة تمكن من إدارة رواتبهم بكل سهولة, حيث يمكن تسجيل كل بيانات الرواتب ومتابعتها رقميا, من تحديد اسم الموظف أو المعلم والمبلغ أو الراتب الواجب على إدارة المدرسة دفعه, وحالة الدفع إذا كان تاما أم لا, وتاريخ الدفع ونوعه إذا كان راتبا شهريا أم أسبوعيا أم يوميا...الخ, كما يمكن طباعة السند والفاتورة بسهولة.
تزيد هذه الخدمة من مصداقية المدرسة، وترفع من مستوى الوفاء لدى موظفيها، وتعطي كل ذي حق حقه، مما يجعل المدرسة أكثر استقرارا، وهذا ما يمكنها من النمو والازدهار.
تعتبر هذه الخدمة واحدة من اقوى وأذكى وأعقد الخدمات التقنية التي يقدمها نظام وبرنامج أهل القرآن وتميزه عن غيره من البرامج والأنظمة، حيث يوفر إمكانية استخراج تقارير مالية مفصلة ودقيقة، تحتوي ميزان المدفوعات بين المداخيل والمصاريف والمعاملات المالية المختلفة التي تمت داخل المدرسة من اشتراكات الطلاب والتبرعات المالية وغيرها، والوفاء بالالتزامات المالية ودفع رواتب الموظفين والمعلمين، وصافي المبلغ الذي ربحته أو خسرته المدرسة بعد طرح مقدار المصاريف من المداخيل مع إمكانية طباعة التقارير بسهولة كبيرة
وتعمل هذه الخدمة بدقة عالية دون اغفال أي تفصيل مالي، مما يغني المدارس القرآنية عن التعامل المستمر والمكلف مع المحاسبين والذي غالبا ما يكون مكلفا من الناحية المادية أو الإدارية حيث أن المحاسب عرضة للأخطاء البشرية عكس نظام أهل القرآن الرقمي الآلي.
هذا ما يسمح للمدرسة بمعرفة كل صغيرة وكبيرة تخص وضعيتها المادية ويسمح لها بتنظيمها بسهولة، ويوفر عليها عناء التحكم اليدوي الذي تتميز به طرق الادارة التقليدية والذي يحتوي نقاط ضعف كثيرة وأخطاء قد تكون قاتلة ومؤثرة على الوضعية المادية للمدرسة مما قد يهدد وجودها وبقاءها.
مما سبق ذكره يمكننا القول إن الإدارة المالية الحكيمة هي أساس نجاح أي مدرسة قرآنية، والركيزة الأساسية التي تعتمد عليها لتحقيق أهدافها ورؤيتها وتحقيق ما تصبو إليه من الناحية التعليمية والتربوية وحتى المادية والاقتصادية، ومما ذكر أيضا يمكننا الجزم أن نظام وبرنامج وتطبيق أهل القرآن هو أقوى نظام لإدارة المدارس القرآنية بشكل عام والشؤون المالية الخاصة بالمدارس بشكل خاص، لما يمتلكه من خدمات وتقنيات حديثة ذكية ومتطورة وفعالة تجعل أعقد العمليات المالية تبدو بسيطة جدا.
فماذا تنتظر أطلب نسختك الآن من نظام أهل القرآن
التعليقات