تكنولوجيات وأنظمة الإدارة الحديثة وأهميتها في تطوير المدارس القرآنية
تمثل التقنيات الحديثة اليوم ركيزة أساسية في مختلف المجالات البشرية، حيث صارت العماد التي تقوم عليه جل المشاريع والأنشطة الإنسانية، فوجودها يعطي دافعا قويا وازدهارا كبيرا، وغيابها يعني تخلفا عن الركب وخسارة للمنافسة واندثارا حتميا مع مرور الوقت.
ولعل من أهم الأنشطة والمشاريع البشرية هي المدارس القرآنية، تلك المؤسسات المباركة والصروح العلمية الطيبة، التي تسعى الى تأسيس الانسان دينيا ودنيويا، فهي الأساس الذي يبنى عليه الفرد المسلم السوي المكون لمجتمعات إسلامية صالحة تبني الحضارة وتقوي البنيان وتعيد أمجاد الأمة الغابرة، فتدارس كتاب الله تعالى وحفظه واستكشاف مكنوناته والعمل بتعاليمه هو المصدر الرئيس للعزة والسمو في الدنيا والآخرة.
ونظرا لهذا كله فيمكننا الجزم أن المدارس القرآنية هي أول من يجب أن تستفيد من التقنيات الحديثة في إدارة عمليتها وأنشطتها العلمية والتعليمية حتى تزدهر وتتقدم بشكل أسرع، وليسهل عليها إنجاح مهمتها الرسالية العظيمة.
وأبرز نظام إداري تقني يختص بإدارة المدارس القرآنية وتطوير عملياتها, هو نظام أهل القرآن والذي يتميز بشموليته الكبيرة وخدماته المتعددة وتقنياته المتطورة التي أنشئت خصيصا لخدمة أهل القرآن وخاصته.
فما هي الخدمات التي يقدمها نظام أهل القرآن؟ وكيف تسهل إدارة المدارس القرآنية وتسهم في تحسينها وتطويرها؟
يسمح نظام أهل القرآن ببناء بيئة رقمية متكاملة تربط كل مكونات العملية التعليمية من معلمين وطلاب ومشرفين وأولياء أمور بشكل افتراضي متطور وآمن وعبر خدمات متعددة تسرع من تقدم العملية التكوينية وتحسنها.
يوفر نظام أهل القرآن خدمات قوية تسمح بالمتابعة اللحظية لمسار الطلاب ومقدار تقدمهم في الحفظ والمراجعة بسهولة كبيرة كما يمكن أيضا من المتابعة الدقيقة لمواظبتهم على الحلقات والدروس، مما يسمح بتحكم أكبر في المسار الدراسي للطالب ومعرفة نقاط قوته وضعفه ومعالجتها.
لا تتوقف خاصية المتابعة في نظام أهل القرآن عند تقدم الطالب في كتاب الله تعالى فحسب بل تمتد إلى العلوم القرآنية والشرعية الأخرى مثل المتون العلمية والمناهج المصاحبة كالتفسير والسيرة والفقه...الخ، مما يسمح للمدارس القرآنية بتوسيع مناهجها الدراسية دون الاخلال بنظامها، كما أن المتابعة الصارمة لكل منهج وحلقة تسمح بتسريع تطور الطلاب وتعود بنتائج ومخرجات ممتازة ترفع من مستوى المدارس القرآنية بشكل كبير وتؤثر إيجابا على مستقبلها.
تسهل خدمة المتابعة المتميزة التي يقدمها نظام أهل القرآن من معرفة نقاط القوة والضعف الخاصة بكل طالب مما يسمح بإنشاء خطط للحفظ والمراجعة تناسب قدرات كل طالب حدة, ولهذا يوفر نظام أهل القرآن خدمة أخرى تسمح بإنشاء الخطط وإدارتها بكل سهولة, حيث يسهم هذا الأمر في القضاء على الفوارق بين الطلبة وتوفير البيئة المناسبة لكل طالب مما يطور العملية التعليمية بشكل عام والطالب بشكل خاص.
تعتبر الاختبارات الأداة الرئيسية التي يقاس من خلالها تقدم الطلاب في المدارس القرآنية حيث يعتمد عليها انتقال الطالب من مستوى الى اخر وتقاس عليها نجاح الحلقات والمدارس القرآنية، ولذلك يوفر نظام أهل القرآن خدمة تسهل ادارتها كما يحتوي النظام على أدوات تقنية ثورية تسهل انتاجها وتحضيرها مثل خاصية بنك الأسئلة.
لا يهتم نظام أهل القرآن بإدارة المدارس القرآنية فحسب، بل تتعدى خدماته الى الاهتمام الخاص بالتلميذ وولي أمره، حيث يوفر التطبيق خدمات متطورة تساعد الولي على متابعة تقدم ابنه وتطوره العلمي لحظيا وبسهولة كبيرة، مما يسمح بانخراط أكبر للولي في العملية التعليمية، الأمر الذي يعود بنتائج مثمرة على سير العملية التعليمية.
تعتبر الشؤون المالية تحديا كبيرا وشاقا لمختلف المؤسسات التعليمية وذلك لصعوبة إدارتها مع قلة المتخصصين فيها خاصة في المدارس القرآنية، لهذا يتميز نظام أهل القرآن بقوته الكبيرة في إدارة العمليات المالية، حيث يوفر خدمات رقمية معقدة ومتطورة وسهلة الاستخدام، تمكن من إدارة المداخيل والمصاريف للمدرسة كما تمكن من إدارة مستحقات الطلاب والرسوم ورواتب الموظفين والمعلمين, حيث لا يغفل النظام عن أي كبيرة أو صغيرة تخص الشؤون المالية, الأمر الذي يسمح بتقليل المشاكل المالية وتحسين وضعية المدرسة المادية, كما يوجهها للتركيز على الأمور التعليمية بشكل أكبر, مما يحسن نتائج ويطور مستوى المدرسة العلمي.
يعتبر التواصل مع أولياء الأمور أمرا معقدا في المؤسسات التعليمية بشكل عام والمدارس القرآنية بشكل خاص حيث يشكل حاجزا يصعب تجاوزه مما يؤثر بالسلب على علاقة المدرسة بأولياء الأمور وبالتبعية على تقدم الطالب العلمي, لهذا يوفر نظام أهل القرآن خدمات تواصل سريعة وآمنة بين المدرسة وأولياء الأمور تجعل الولي أكثر اطلاعا على حالة ابنه, كالإشعارات والتنبيهات الفورية عن كل نشاط تقوم به المدرسة أو انجاز يقوم به ابنه أو أي اخفاق يعتريه, كما يمكن المدارس أيضا من التواصل المباشر والآمن مع أولياء الأمور عبر خدمة الدردشة الفورية, كل هذا يسمح بإبقاء الولي على اطلاع دائم بأخر المستجدات ويجعله جزءا لا يتجزأ وعنصرا هاما من عناصر العملية التعليمية.
تتميز التقارير والشهادات بأنها المعاملات الورقية الواجب وجودها في كل مدرسة فبدون التقارير يصعب معرفة حجم التطور والتقدم وبدون الشهادات يهدر انجاز الطالب لهذا يوفر نظام أهل القرآن خدمات تسمح باستخراج تقارير دقيقة ومفصلة عن كل الجوانب الإدارية والتعليمية داخل المدرسة، كما يسهل استخراج كشوف النقاط وشهادات النجاح الخاصة بكل طالب بكبسة زر، مما يوفر عناء التصميم والمحاسبة، بالإضافة لهذا يمكن النظام من استخراج بطاقات خاصة بكل طالب تحتوي كل معلوماته بضغطة زر.
مما سبق يمكننا القول أن دمج التكنولوجيا في العمليات الادارية للمدارس القرآنية أمر لابد منه وعامل حاسم في تطور وتقدم أي مدرسة, وأن نظام أهل القرآن, هو أشمل وأكمل نظام لإدارة المدارس القرآنية في العالم الإسلامي, حيث أنه لم يغفل أي كبيرة أو صغيرة تخص العمليات الإدارية, كما أنه يوفر كل هذه الخدمات المعقدة والمتطورة في قالب سهل وجذاب وبأسعار رمزية, مما بضعه وبدون أدنى شك على قمة هرم الأنظمة الإدارية, والخيار الأمثل لكل مدرسة قرآنية أو جمعية أو مؤسسة تهتم بكلام الله سبحان وتعالى, فهو أساس التسيير والتيسير في التعليم القرآني الحديث.
فماذا تنتظر أطلب نسختك الآن من نظام أهل القرآن
التعليقات